اخر الأخبار

أشرطة فيديو

Ville de Taza, Maroc
TETOUAN 2014 - 2015 HD ( تطوان )

المحمدية - mohammedia maroc

أرشيف الموقع

Wikipedia

Résultats de recherche

Fourni par Blogger.
dimanche 31 mai 2015
تأسست على يد قبيلتي مصمودة من المغرب و زناتة من الجزائر الأمازيغيتين، وأطلق عليهم تسمية "الموحدين" لكون أتباع هذه المدرسة كانوا يدعون إلى توحيد الله توحيدا قاطعا مما جعلهم ينكرون أسماء الله الحسنى باعتبارها أسماء لصفات مادية وهو الحق سبحانه ليس كمثله شيء فكانوا يذكرون الله باسمه المفرد الله. قاد محمد بن تومرت(1080م - 1130م)، وبعده عبد المؤمن بن علي الكومي الذي ينحدر من صلبه أمراء الموحدين، أتباع حركة دينية متشددة، وكان يدعوا إلى تنقية العقيدة من الشوائب. أطلق ابن تومرت عام 1118م الدعوة لمحاربة المرابطين واتخذ من قلعة تنمل على جبال الأطلس الكبير مقرا له. استطاع خليفته عبد المؤمن الكومي (1130م / 1133م -1163م) (سمي بالكومي لأنه ينحدر من قبيلة الكومة في تلمسان) أن يستحوذ على المغرب الأقصى والأوسط حيث دخل مراكش عام 1146م) وقضى على المرابطين ، ومن ثم على كامل إفريقية (حتى تونس وليبيا عام 1160موالأندلس (1146م - 1154م). وبعد نجاح عبد المومن بن علي الكومي في اقامة دولته بأفريقية إتجه إلىالأندلس وعمل على تقويتها وصد هجمات القشتاليين عنها. لكنه توفي عام 1163م ليتولى ابنه يوسف بن علي مكانه فاستكمل سياسة أبيه، ووطّد نفوذه في الأندلس، وبعث إليها بالجيوش وتقوية إماراتها. أقام الخليفة "يوسف بن علي" المشروعات في إشبيلية، مثل بناء القنطرة على نهر الوادي الكبير، وجامع إشبيلية الأعظم عام (567 هـ /1172م)، ثم أتمّ ابنه المنصور مئذنته الكبيرة سنة 1188م، ولا تزال هذه المئذنة قائمة وتعرف باسم "الخيرالدة" ويبلغ ارتفاعها 96 مترًا. وفي إحدى غزواته في الأندلسسنة (579 هـ / 1183م) أصيب بسهم عند أسوار شنترين، فرجع إلى مراكش مصابًا، وبها مات.

انتشار الموحدين[عدل]

بلغت الدولة أوجها في عهد أبو يعقوب يوسف ابن عبد المؤمن بن علي الكومي (1163 - 1184 م) ثم أبو يوسف يعقوب المنصور (1184م - 1199م) والذي تلقب بالمنصور وعمل على النهوض بالدولة الموحدية والأندلس علميا وثقافيا . وكان قائدا ماهرا وسياسيا قديرا استطاع عقد الصلح مع مملكة قشتالة. ولكن نقضهم للصلح اضطرته لقتالهم فيمعركة الأرك، مع بناء العديد من المدن الجديدة وتشجيع الثقافة والحياة الفكرية (ابن رشد، ابن طفيل). وقعت بعد ذلك معركة الأرك عام 1195م والتي انتصر فيها الموحدون على الملوك النصرانيين . في عهد الناصر (1199م - 1213م) تم القضاء على العديد من الثورات في إفريقية . وبعد موقعة الأرك عقدت هدنة بين ملك قشتالة الفونسو الثامن والمسلمين. ولكن الفونسو استغل الهدنة في تقوية بلاده ومحالفة أمراء النصارى . وحين وجد نفسه مستعدا أغار على بلاد جيان وبياسة وأجزاء من مرسية . فاضطر الملك الناصر "محمد بن يعقوب" الذي خلف والده المنصور في إفريقيا إلى الذهاب إلى الأندلس لغزو قشتالة. فعبر البحر بجيشه وذهب إلى اشبلية لتنظيم الجيش . ومنها اتجه إلى قلعة "شلطبرة" إحدى قلاعمملكة قشتالة واستولى عليها بعد حصار دتم 8 شهور. ولكن الملك الفونسو الثامن دعا البابا أنوسنت الثالث بروما إلى اعلان الحرب الصليبية ضد الأندلس . وكان من نتاج ذلك ان اجتمع للإسبان 124.553 مقاتل انطلقوا ليستولوا على حصن رباح والأرك وغيرها. وقام المسلمون بجمع جيش مماثل والتقى الجيشان عند حصن العقاب إلا أن الموحدين تلقوا هزيمة قاسية على يد النصرانيين في معركة حصن العقاب سنة 1212م ولم تقم للمسلمين بالأندلس بعد هذه المعركة قائمة. وبعد سنة 1213م بدأت الدولة تتهاوى بسرعة مع سقوطالأندلس في أيدي النصرانيين بعد عام 1228م ، وفي إفريقية سقوط (تونس) في أيدي الحفصيين ، والمغرب الأوسط (الجزائر) في أيدي بني عبد الواد - الزيانيون - (1229م -1236م). حكم بين السنوات 1224م إلى 1236م فرعين أحدهما في المغرب الأقصى (المغرب) والثاني في الأندلس. ومنذ 1244م تعرضوا لحملات المرينيين ، ثم فقدوا السيطرة على المغرب الأقصى وانتهى أمرهم سنة 1269م بعد أن قضى عليهم المرينيون نهائياً
       التعريف بشخصية ابن خلدون :
      عبد الرحمان ابن خلدون بن محمد الحضرمي أبو زيد، مؤرخ ولد بتونس ( 1332/1406)، تعتبر أعماله من أكثر المحاولات نجاحا في العصر الوسيط من أجل تقديم نظرة تركيبية عن المجتمع والثقافة الإسلاميين في إطار التاريخ الكوني. تعرضت أسرته للطاعون الأسود الذي اجتاح تونس سنة 1348م.
     من أهم مؤلفاته :
-         الباب المحصل في علوم المنطق والرياضيات.
-         مقدمة كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من دوي السلطان الأكبر.
   الظرفية التاريخية التي ألفت فيها مقدمة كتاب العبر :
      بعدما اجتاح الطاعون الأسود أسرة ابن خلدون في تونس 1348م توجه إلى فاس (1372/1374) ثم إلى قلعة بني سلامة حيث ألف كتابه المشهور "العبر" والدي قسمه إلى 3 أجزاء.
-         الكتاب الأول : مقدمة وهو نظريته في علم الاجتماع الإنساني وهو كتاب مستقل.
-         الكتاب الثاني : تاريخ عرب المشرق.
-         الكتاب الثالث : تاريخ العرب والبربر في المغرب وتاريخ من عاصرهم من الأمم ودوي السلطان الأكبر.







 I-  تأسيس فلسفة التاريخ عند ابن خلدون :
1-  سبب النشأة :
         لقد كان السبب الأساسي لنشأة فكرة فلسفة التاريخ هو قصور الطريقة التاريخية في اكتشاف مسار التاريخ وغايته فجاءت فلسفة التاريخ لتقدم العون والمساعدة للمؤرخين من أجل بلوغ هدا الهدف. ولقد سبق لابن خلدون أن أعلن، باعتباره مؤسس فلسفة التاريخ، في مقدمته أن غرضه من وضع علم العمران (الاجتماع) الذي عبر من خلاله عن فلسفته التاريخية هو أن يجعل منه معيارا صحيحا يتحرى به المؤرخون طريق الصدق والصواب فيما يقولون فهو الذي قال :"إن غفلة المؤرخين عن نقد الأخبار التاريخية بالاستناد إلى العقل وقواعد علم العمران قد أدت بهم إلى الوقوع في المغالط والأوهام.
2- مبدأي فلسفة التاريخ عند ابن خلدون :
أ‌-                 مبدأ الكلية : ويقصد به أن فيلسوف التاريخ يرفض رفضا باتا أن يكون التاريخ ركاما من الأحداث التي لا يربطها نظام ولا هدف لأنه يسعى لفهم التاريخ على أساس أنه يمثل وحدة عضوية مترابطة الأجزاء ومن تم فإن نقطة البدء في فلسفة التاريخ هي التكامل بين أجزائه والترابط بين وقائعه.
           وصولا إلى فهم التاريخ على أساس أنه تاريخ عالمي شامل للإنسانية بعبارة أخرى فلسفة التاريخ لا تقف عند عصر معين ولا تكتفي بمجتمع خصوصي بل تسعى دائما إلى ضم العالم ككل في إطار واحد من الماضي السحيق إلى الوقت الراهن وعلى ضوء هده النظرية يصبح بإمكان فيلسوف التاريخ التنبؤ بالمستقبل.

ب‌-   مبدأ العلية : وهو السبب المحرك للتاريخ والعنصر الحيوي الدينامي لصناعته ومن تم فإن التعليل التاريخي هو محاولة استكشاف علة الأحداث الماضية من خلال التعرف على الأسباب التي أدت إلى وقوعها.





II-   موقف ابن خلدون من الكتابة التاريخية التقليدية :
1- أسباب قطيعة ابن خلدون مع الاستوغرافيا العربية الإسلامية :

         يعد كتاب "المقدمة" أحسن نموذج يشهد على تلك القطيعة التي كانت لابن خلدون مع الاستغرافيا العربية الإسلامية، ففي هده الكتابة لاحظ صاحب المقدمة أن هناك نوع من الطلاق ما بين الممارسة التاريخية من جهة والمضامين الاجتماعية الزاخرة والضخمة التي كانت تميز الدولة الإسلامية من جهة أخرى.

      ففي نظر ابن خلدون فإن قراءة هده الإستوغرافيا التي تتحدث عن تاريخ الدولة وما يدور في فلكها كان لا بد من قراءتها بنوع من الصبر والعمل نظرا للرتابة والجفاف من حيث المعلومات، فالعيب يتمثل في الرؤية، في الإدراك وأيضا في التحليل الشيء الذي أعطى مادة بعيدة كل البعد عن مخاضات المجتمع، عن انتصاراته وانكساراته. إذ نلاحظ أن هدا الفقه التاريخي يطنب ويكثر من الأخبار عن المفاخر والمآثر السلطانية ولا يتردد في وصف تقاليد وعادات الزعماء وبشكل أدق دوي الجاه والسلطة أمثلة :
-         كتاب بن أبي زرع الفاسي "الروض القرطاس"
-         كتاب إسماعيل ابن الأحمر : "روضة النسرين".
-         كتاب المسعودي :" مروج الذهب ومعادن الجوهر"
-         البكري :" المسالك والممالك".

2- أسباب المغالط والأوهام في الكتابة التاريخية التقليدية :

          يلخص ابن خلدون أسباب الأغلاط في مجموعة من الزلات من أهمها الكذب ولم يتردد في الإشارة إلى الأسباب الداعية إلى كل منها فجعلها تتوزع على ثلاثة أقسام :
·        القسم الأول : سماه عدم الدقة والموضوعية وأن الدواعي التي تدعو إلى دلك متنوعة منها :
أ‌-       التشيعات للآراء وللمذاهب وللأشخاص.
ب‌-  تقرب الناس في أكثر الأحوال لأصحاب الجاه وأصحاب المراتب العليا ولأصحاب القرارات.
ت‌-  المبالغة في إحصاء الأعداد من الموال والعساكر في الحكايات.
·        القسم الثاني : عدم مراعاة القوانين التي تخضع لها الظواهر الطبيعية مثال : الطاعون يرى الفقهاء أنه لعنة من الله في حين هو راجع لأسباب طبيعية مثل الجفاف وتعفن الهواء والماء.
·        القسم الثالث : هو الذي لخصه ابن خلدون بعنوان جاء فيه "الجهل بطبائع الأحوال في العمران" حيث يرى ابن خلدون أن أسباب أخطاء المؤرخين جهلهم بطبيعة التبدلات والتغيرات التي كان يشهدها المجتمع، أي الجهل "بقانون التطور".
وقد أشار ابن خلدون إلى نقطة أساسية افتقدتها الكتابة التاريخية التقليدية وهي مسألة المعاينة حيث يقول :"وإننا لهدا العهد الذي نحن شاهدوه".

III-   حقيقة التاريخ عند ابن خلدون :
1/- التاريخ فرع من فروع الحكمة والفلسفة :
            يعتبر ابن خلدون أن التاريخ "نظر وتحقيق وتعليل للكائنات وعلم بكيفية الوقائع وأسبابها عميق، فهو في دلك أصيل في الحكمة عريق وجديد بأن يعد في علومها وخليق". فقد لاحظ ابن خلدون وجود خطأ منهجي شائع في النظر إلى التاريخ والتعامل معه فهو في نظر الكثيرين أشبه بالقصص والحكايات المشوقة ومن تم كان "فن التاريخ من الفنون التي تتداولها الأمم والأجيال وتشد إليها الركائب والرحال وتنمو إلى معرفته السوقة والإغفال، وتتنافس فيه الملوك والأقيال ويتساوى في فهمه العلماء والجهال، إذ هو في ظاهره لا يزيد على إخبار عن الأيام والدول والسوابق من القرون الأول".
2/- شمولية التاريخ :
          فقد كانت لابن خلدون وجهة نظر مخالفة لفقه التاريخ فمفهوم التاريخ عنده يتسم من حيث الموضوع والامتداد الزماني والمكاني بالسعة والشمول فهو لا يقتصر على تاريخ الدول والحكام أو ما يعرف بالتاريخ السياسي وإنما يمتد ليشمل التاريخ الاجتماعي والثقافي أيضا كما أنه لا يقتصر على عصر واحد من العصور إنما يحاول دراسة الماضي بأوسع أبعاده الزمانية والمكانية فلهذا بات من الأكيد وصف صاحب المقدمة بأنه مؤرخ دو نزعة شمولية عالمية في كتابه التاريخ.
3/- التعاقب الدوري عند ابن خلدون :
           يعد ابن خلدون مبتدع نظرية التعاقب الدوري للدول في تاريخ الفكر الإنساني فللمجتمع في نظره عمر يمر به كعمر المرء الذي يولد، ثم يكتمل نموه ثم يهرم فيموت وعلى هدا الأساس تمر الدولة بالمراحل التالية: بداوة، ازدهار، تدهورا.
يقول ابن خلدون في المقدمة :"الدولة لها أعمار طبيعية كما للأشخاص".
فقد كانت المسألة الأساسية التي شغلت ابن خلدون هي :
 -  كيف تنشأ الدول ؟
 -  وما هي عوامل ازدهارها ؟
 - وما أسباب هرمها ؟
      إن حركة التاريخ عند ابن خلدون هي حركة انتقال مستمرة من البداوة إلى الحضارة على شكل دورة (...) وهدا الانتقال يتم عبر الدولة على خمس مراحل.
·        المرحلة الأولى : تنشأ الدولة على أنقاض دولة سابقة لها.
·        المرحلة الثانية : ينفرد صاحب السلطان بالحكم بعد أن يكون قد تخلص ممن اشتركوا معه في تأسيس الدولة، (الثورة تقتل أصحابها).
·        المرحلة الثالثة : تسود الراحة والطمأنينة، وتزهر الدولة وتتقوى.
·        المرحلة الرابعة : تتحول الراحة والطمأنينة إلى قناعة وسكون ومسالمة.
·        المرحلة الخامسة : تتمة للمرحلة السابقة ونتيجة لها، حيث تفقد الدولة هيبتها فتتحلل وتزول.
samedi 30 mai 2015
حتى تكون الجغرافيا قادرة على تشخيص المشاكل التي تنحصر في إقليم ما، فإنها تقوم بتحديد المجال، وتشرح العلاقات القائمة بين مختلف العناصر الطبيعية والبشرية مهما تداخلت فيما بينها. و نتيجة لذلك تعتبر الجغرافيا ذات خاصية متميزة إذ نجدها تضع قدمأعلى العلوم الطبيعية وقدمأعلى العلوم البشرية. فإذا كانت التصنيفات الحديثة لمواقع العلوم المختلفة قد تمت سنة 1972 وقسمتها إلي ثلاث فئات هي: العلوم التحليلية التجريبية، والعلوم التفسيرية التأويلية والعلوم النقدية فالجغرافيا من بين العلوم التي تمتلك خواص كل هذه الفئات. فدراسة المجال الجغرافي تؤكد وجود مكونات كثيرة طبيعية وبشرية مترابطة تتميز بتفاعلات كثيرة تحصل بين هذه المكونات. وهو ما يجعل دور عالم الجغرافيا فيها حساسا ومهما ولذلك نجد دراسة المجال الجغرافي لا تقتصر على موضوع في حد ذاته أو على ظاهرة دون الأخرى ومع أن المجال الجغرافي يشمل كل الظواهر مجتمعة، فإن دراسة هذه الظواهر تبحث منفصلة مع قياس درجات التفاعل والتعليل والتحليل دون إهمال أي عنصر من عناصر المجال. و نظرا لأهمية المجال الجغرافي أقرت اليونسكو منهجية تدريسه في أوروبا على تلامذة المستوى الابتدائي في حالته التطبيقية اعتمادا على فهم أو إدراك خمسة أسئلة كما هو موضح فيما يلي: المجال المنتج: إن مجرد اقتراحنا للتلاميذ الاستفسار عن الخطوات التي تتعلق بمفهوم المجال المنتج يعتبر مسلكا نحو إدراك الواقع أي الانتباه إلى أن كل مجال ما هو إلا حالة من أحوال الحركية (أي أنه في حالة إنتاج) وبالتالي هو نتاج لقرارات بشرية (تأثير التدخل البشري)...تى تكون الجغرافيا قادرة على تشخيص المشاكل التي تنحصر في إقليم ما، فإنها تقوم بتحديد المجال، وتشرح العلاقات القائمة بين مختلف العناصر الطبيعية والبشرية مهما تداخلت فيما بينها. و نتيجة لذلك تعتبر الجغرافيا ذات خاصية متميزة إذ نجدها تضع قدمأعلى العلوم الطبيعية وقدمأعلى العلوم البشرية. فإذا كانت التصنيفات الحديثة لمواقع العلوم المختلفة قد تمت سنة 1972 وقسمتها إلي ثلاث فئات هي: العلوم التحليلية التجريبية، والعلوم التفسيرية التأويلية والعلوم النقدية فالجغرافيا من بين العلوم التي تمتلك خواص كل هذه الفئات. فدراسة المجال الجغرافي تؤكد وجود مكونات كثيرة طبيعية وبشرية مترابطة تتميز بتفاعلات كثيرة تحصل بين هذه المكونات. وهو ما يجعل دور عالم الجغرافيا فيها حساسا ومهما ولذلك نجد دراسة المجال الجغرافي لا تقتصر على موضوع في حد ذاته أو على ظاهرة دون الأخرى ومع أن المجال الجغرافي يشمل كل الظواهر مجتمعة، فإن دراسة هذه الظواهر تبحث منفصلة مع قياس درجات التفاعل والتعليل والتحليل دون إهمال أي عنصر من عناصر المجال. و نظرا لأهمية المجال الجغرافي أقرت اليونسكو منهجية تدريسه في أوروبا على تلامذة المستوى الابتدائي في حالته التطبيقية اعتمادا على فهم أو إدراك خمسة أسئلة كما هو موضح فيما يلي: المجال المنتج: إن مجرد اقتراحنا للتلاميذ الاستفسار عن الخطوات التي تتعلق بمفهوم المجال المنتج يعتبر مسلكا نحو إدراك الواقع أي الانتباه إلى أن كل مجال ما هو إلا حالة من أحوال الحركية (أي أنه في حالة إنتاج) وبالتالي هو نتاج لقرارات بشرية (تأثير التدخل البشري)...تى تكون الجغرافيا قادرة على تشخيص المشاكل التي تنحصر في إقليم ما، فإنها تقوم بتحديد المجال، وتشرح العلاقات القائمة بين مختلف العناصر الطبيعية والبشرية مهما تداخلت فيما بينها. و نتيجة لذلك تعتبر الجغرافيا ذات خاصية متميزة إذ نجدها تضع قدمأعلى العلوم الطبيعية وقدمأعلى العلوم البشرية. فإذا كانت التصنيفات الحديثة لمواقع العلوم المختلفة قد تمت سنة 1972 وقسمتها إلي ثلاث فئات هي: العلوم التحليلية التجريبية، والعلوم التفسيرية التأويلية والعلوم النقدية فالجغرافيا من بين العلوم التي تمتلك خواص كل هذه الفئات. فدراسة المجال الجغرافي تؤكد وجود مكونات كثيرة طبيعية وبشرية مترابطة تتميز بتفاعلات كثيرة تحصل بين هذه المكونات. وهو ما يجعل دور عالم الجغرافيا فيها حساسا ومهما ولذلك نجد دراسة المجال الجغرافي لا تقتصر على موضوع في حد ذاته أو على ظاهرة دون الأخرى ومع أن المجال الجغرافي يشمل كل الظواهر مجتمعة، فإن دراسة هذه الظواهر تبحث منفصلة مع قياس درجات التفاعل والتعليل والتحليل دون إهمال أي عنصر من عناصر المجال. و نظرا لأهمية المجال الجغرافي أقرت اليونسكو منهجية تدريسه في أوروبا على تلامذة المستوى الابتدائي في حالته التطبيقية اعتمادا على فهم أو إدراك خمسة أسئلة كما هو موضح فيما يلي: المجال المنتج: إن مجرد اقتراحنا للتلاميذ الاستفسار عن الخطوات التي تتعلق بمفهوم المجال المنتج يعتبر مسلكا نحو إدراك الواقع أي الانتباه إلى أن كل مجال ما هو إلا حالة من أحوال الحركية (أي أنه في حالة إنتاج) وبالتالي هو نتاج لقرارات بشرية (تأثير التدخل البشري)...تى تكون الجغرافيا قادرة على تشخيص المشاكل التي تنحصر في إقليم ما، فإنها تقوم بتحديد المجال، وتشرح العلاقات القائمة بين مختلف العناصر الطبيعية والبشرية مهما تداخلت فيما بينها. و نتيجة لذلك تعتبر الجغرافيا ذات خاصية متميزة إذ نجدها تضع قدمأعلى العلوم الطبيعية وقدمأعلى العلوم البشرية. فإذا كانت التصنيفات الحديثة لمواقع العلوم المختلفة قد تمت سنة 1972 وقسمتها إلي ثلاث فئات هي: العلوم التحليلية التجريبية، والعلوم التفسيرية التأويلية والعلوم النقدية فالجغرافيا من بين العلوم التي تمتلك خواص كل هذه الفئات. فدراسة المجال الجغرافي تؤكد وجود مكونات كثيرة طبيعية وبشرية مترابطة تتميز بتفاعلات كثيرة تحصل بين هذه المكونات. وهو ما يجعل دور عالم الجغرافيا فيها حساسا ومهما ولذلك نجد دراسة المجال الجغرافي لا تقتصر على موضوع في حد ذاته أو على ظاهرة دون الأخرى ومع أن المجال الجغرافي يشمل كل الظواهر مجتمعة، فإن دراسة هذه الظواهر تبحث منفصلة مع قياس درجات التفاعل والتعليل والتحليل دون إهمال أي عنصر من عناصر المجال. و نظرا لأهمية المجال الجغرافي أقرت اليونسكو منهجية تدريسه في أوروبا على تلامذة المستوى الابتدائي في حالته التطبيقية اعتمادا على فهم أو إدراك خمسة أسئلة كما هو موضح فيما يلي: المجال المنتج: إن مجرد اقتراحنا للتلاميذ الاستفسار عن الخطوات التي تتعلق بمفهوم المجال المنتج يعتبر مسلكا نحو إدراك الواقع أي الانتباه إلى أن كل مجال ما هو إلا حالة من أحوال الحركية (أي أنه في حالة إنتاج) وبالتالي هو نتاج لقرارات بشرية (تأثير التدخل البشري)...
إن الجغرافيا لم تعد ذلك العلم الذي يهتم بوصف الظواهر وصفاً سطحياً بعيداً عن الواقع بل أصبحت ذلك التخصص الذي يتماشى والتطور العلمي الحديث المعتمد على التحليل والقياس والربط واستخدام النماذج والنظريات الحديثة وبذلك صارت في الاتجاه التطبيقي الذي يعرف اليوم بالجغرافيا الكمية والجغرافيا التطبيقية التي ترفض أن تستمر بعيداً عن الانشغالات الكبرى للإنسان وذلك لما تمتاز به الجغرافيا من قدرة على التأقلم مع مختلف العلوم فهي تمثل همزة وصل متينة بين هذه العلوم وهي تسخرها جميعا لخدمتها وتأخذ منها ما يخدمها ويميزها عن غيرها وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في المنهج الجغرافي والمحتوى العلمي وكذلك في الأساليب التي يعتمد عليها في تحقيق الأهداف والأغراض، ولعل من أسباب هذه التحولات أيضاً ما طرأ على المحتوى البشري من تطور كبير حيث أصبح الجغرافيون يعالجون مواضيع لم تكن بالأمس معروفة حتى وكأن المتتبع لأعمال الجغرافيين يلمس ذلك الاهتمام المتزايد بالتركيز على دراسة الظواهر والمواضيع الطبيعية والبشرية المختلفة بطريقة تختلف عما كانت عليه في الماضي بفضل استخدامهم للوسائل الكمية المتقدمة في أبحاثهم استعانة بالإحصاء والإعلام الآلي والرياضيات والنماذج والهندسة والطبيعة والكيمياء، وكان لذلك التطور في استخدام مثل هذه الوسائل نتائج هامة أسفرت عن دفع عجلة الجغرافيا وجعلها علما يتماشى وعصر التكنولوجيا ،حتى أطلق البعض على هذا التحول في استخدام الوسائل والمناهج مصطلح (الثورة الكمية في الجغرافيا)، وهذه الثورة لقيت ترحيباً كبيراً من الجغرافيين لأن للمنهج الكمي مزاياه كثيرة ولعل أبرزها وأهمها أن النتائج التي يمكن التوصل إليها تكون أكثر دقة بفضل التحليل العلمي لتسلسل الأحداث وهذا التحليل العلمي الجغرافي يبرز النظم التي أثرت في وجود الظواهر المختلفة التي يتعرض لها الجغرافي بالدراسة والتطرق لها عبر ابحاث ودراسات عليا، فهو لا يكتفي بالوصف بقدر ما يعتمد على الأسباب التي أنشأت هذه الظواهر الطبيعية الجغرافية.
الجغرافيا هو علم يدرس الأرض والظواهر الطبيعية والبشرية عليها، ويعود أصل الكلمة إلى اللغة الإغريقية، ترجمتها بالعربية "وصف الأرض". وقد كانت كذلك في بدايتها حيث كان الرحالة يصفون ويسجلون مشاهداتهم عن البلاد والأقاليم التي يزورونها.
وكلمة الجغرافية في اللغة العربية تعتبر حديثة بعض الشئ، حيث كان العرب والمسلمون يستعملون صورة الأرض أو قطع الأرض أو خريطة العالم والأقاليم أو المسالك والممالك أو تقويم البلدان أو علم الطرق.
اتفق على تقسيم علم الجغرافيا عبر العصور إلى الأقسام التالية وهي:
  • الجغرافيا الطبيعية وهي التي تهتم بدراسة طبيعة الأرض من حيث البنية الجيولوجية والظواهر الجوية والنبات والحيوان الطبيعي أو البري. ومنها أيضاً الجغرافيا الفلكية وتهتم بدراسة شكل الأرض وحجمها وحركتها وكرويتها وعلاقاتها بالكواكب الأخرى.
  • الجغرافيا البشرية وتنقسم إلى جغرافية السكان والجغرافيا الاقتصادية والجغرافيا السياسية وتبحث في أقطار الأرض وحدودها السياسية ومشكلاتها وسكانها
  • علم الخرائط: وهو علم يهتم بالخرائط وطرق إنشاءها
  • وأخيراً انضم فرع جديد هو نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد
mardi 26 mai 2015
أولا ماهية البيئة: 
   على الرغم من شيوع استخدام لفظة "البيئة" في السنوات الأخيرة، فإنه ليس هناك تعريف واحد ومحدد يبين ماهية البيئة، ويحدد مجالاتها المعقدة. فالمفهوم الدقيق لللفظة لا يزال غامضا عند الكثيرين، لذا تعددت التعاريف واختلفت باختلاف الزوايا التي يتم النظر منها، وباختلاف مجالات استخدامها، فالفزيائي ينظر إليها نظرة تختلف عن نظرة عالم الاجتماع، وهذا الأخير ينظر إليها نظرة تختلف عن نظرة رجال الحرب والسياسة. فلكل منهم مفهومه الخاص للبيئة.
     1ــ مفهوم البيئة:
لم يتوحد العلماء في تحديد مفهوم البيئة، بل تعددت معانيها، و تباينت مفاهيمها حسب تخصص الباحث في كل فرع من فروع العلوم الاجتماعية المختلفة، حيث يعرفها كل منهم في ضوء رؤيته و تخصصه، ولا شك أن البيئة تعني حالة الاستقرار والتوازن. فقد جاء في معاجم اللغة العربية إن البيئة مشتقة من (بوأ). وهي المكان أو المحيط أو المنزل المستقر فيه، والذي يعيش فيه الكائن الحي.
 وقد جاء في لسان العرب: بوأتك بيتا أي اتخذت لك بيتا، و قيل تبوأه و تبوأ: أي نزل و أقام، و تبوأ فلان منزلا، أي جعله ذا منزل. قال الله تعالى في كتابه الكريم ﴿وكذلك قلنا ليوسف في الارض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين﴾ سورة يوسف الأية (56).
    وفي اللغة الفرنسية تعرف كلمة البيئة (Environment) بأنها مجموعة الظروف الطبيعية للمكان من هواء و ماء وأرض والكائنات الحية المحيطة بالإنسان. والتي تشمل الكائنات الحية و ما يحتويه من مواد كالهواء والماء والتربة و ما يقيمه الانسان من منشآت.
وعلى ضوء ذلك فالبيئة بمفهومها العام هي: الوسط أو المجال المكاني أو الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء و كساء و مأوى، و يتأثر به ويؤثر فيه. وتعرف البيئة في دائرة المعارف الجغرافيا الطبيعية بأنها (المحيط الذي يعيش فيه الإنسان ويقوم فيه بعملية الإنتاج و يحتوي على مواد حية وغير حية وتتحكم فيه العوامل الاجتماعية، والاقتصادية... وهو يتكون من المحيط الطبيعي والمحيط الاجتماعي. أو هي كل ما يحيط بالانسان أو الحيوان أو النبات من مظاهر و عوامل تؤثر فيه نشأته و تطوره و مختلف مظاهر حياته).
وفي ضوء ذلك فالبيئة كما جاء في إعلان مؤتمر ستوكهولم للبيئة البشرية عام 1972 هي: كل شيء يحيط بالإنسان[1].  أما العالم الألماني المتخصص في علم الحياة ارنست هيكل فقد وضع كلمة (Ecologique) المتكون من جزأين (Oikos) المنزل او مكان الوجود و (Logos) معناها العلم، وعرفها بأنها العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي يعيش فيه، وترجمت حديثا الى اللغة العربية بعبارة (علم البيئة)[2].  



[1] ـ سعود راتب: الإنسان والبيئة، دراسة في التربية البيئية ـ عمان ـ الأدرن، ط 2، 2006 ـ ص 214
  ـ نفس المصدر، ص215.[2]
منقول
المهدي بن تومـرت
في تاريخ المغرب العربي، كثير من الصفحات المجهولة والمغيبة، قياساً بالمشرق الذي كان يحتضن دول الخلافة الإسلامية، وكان مسرحاً للأحداث الجسام، ومع ذلك، ففي المغرب أحداث كبيرة يجدر التوقف عندها، ودراستها وأخذ العبر منها، حيث نتوقف في هذه السطور عند القرن السادس الهجري، وهو الذي شهد سقوط دولة "المرابطين"، وقيام دولة "الموحدين" على أنقاضها، وقد برز في تلك الفترة اسم ابن تومرت، مؤسس دولة الموحدين.
ودولة المرابطين هي إحدى الدول السنيّة القوية التي قامت في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) في شمال أفريقيا، في دول المغرب العربي، وإن كانت ولادتها قد تمت خارج المغرب العربي حيث نشأت دولة المرابطين في بادئ الأمر في حوض السنغال على يد يحيى بن عمر الجدالي (ت سنة 447هـ)، وبعد موته، خلفه أخوه أبو بكر بن عمر(ت سنة 480هـ)، مواصلاً مسيرة الجهاد، وتوسعت دولته شيئاً فشيئاً.
وبسبب ظروف معينة، انتقلت رئاسة هذه الدولة الناشئة إلى ابن عمه يوسف بن تاشفين، وكان أبو بكر بن عمر ما يزال حيّاً، وبعد موته، أصبح يوسف بن تاشفين زعيم المرابطين بدون منازع، وكان قد بنى مدينة مراكش في المغرب سنة 454هـ، واتخذها عاصمة له، واعترف المرابطون بالخلافة العباسية، واتبعوا المذهب المالكي المسيطر في الشمال الأفريقي.
ويذكر في ترجمة ابن تاشفين، أنه كان "زعيماً نشيطاً قادراً ذكياً عميق الإيمان"، و "لم يتأثر طوال حياته بأية نزعة من ترف القصور، ولا عيشها الناعم، ولا مغرياتها المفسدة، وقد كان يتمتع بكثير من الذكاء والفطنة، والعزم والشجاعة ...".
وإضافة إلى جهاد ابن تاشفين في بلاد المغرب العربي، وتمكنه من توحيد جزء كبير منه، إلاّ أن الإنجاز الكبير الذي يحسب للمرابطين بقيادته هو انتقاله من أفريقيا إلى الأندلس سنة 478هـ (1086م) لنجدته، وإنقاذ الإمارات الأندلسية الصغيرة أو ما يعرف بدول الطوائف، واستطاع في العام التالي، في رجب سنة 479هـ (1086م) أن يهزم ألفونسو السادس ملك قشتالة في موقعة الزلاّقة، وهي إحدى معارك المسلمين الخالدة.
وبعد وفاة القائد يوسف بن تاشفين سنة 500هـ، تسلم قيادة الدولة ابنه علي، وفي عهده بدأ يلمع نجم محمد بن عبد الله بن تومرت الصنهاجي، الذي توجه إلى المشرق، وتنقل بين المدن والعواصم كالقاهرة ومكة وبغداد، وظهر منه خلال تجواله الزهد والاشتغال بالعلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فذاع صيته، وتجمع حوله خلق كبير، وكان وضع معظم بلدان العالم الإسلامي في مطلع القرن السادس الهجري مضطرباً، فالخلافة العباسية بالمشرق دبّ فيها الضعف، ودولة العبيديين الفاطميين بمصر كرهها الناس بسبب غلو حكامها المنتمين للإسماعيلية، وأعمالها العدائية ضد الإسلام والمسلمين .
فكر ابن تومرت
أما دعوة ابن تومرت، فقد كان يشوبها اتجاهات فكرية منحرفة، مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، فقد وافق الروافض في مسألة الإمامة، إذ قال في كتابه (أعز ما يطلب) أنه لا يصح قيام الحق في الدنيا إلاّ بوجوب الإمامة في كل زمان إلى أن تقوم الساعة، وأنه ما من زمان إلاّ وفيه إمام لله قائم بالحق. كما وافق الروافض في القول بعصمة الإمام.
وكذلك تأثر ابن تومرت بمذهب المعتزلة، في نفي الصفات عن الله سبحانه وتعالى، ولهذا سمّى أصحابه بالموحدين، لأنهم في رأيه هم الذي يوحدون الله حقاً لنفيهم الصفات، كما نهج ابن تومرت نهج الأشاعرة في تأويل بعض صفات الله سبحانه وتعالى وفي دعوته السرية بين الناس كما عدّه شيخ الإسلام ابن تيمية من "أتباع الجهمية" .
أضاف ابن تومرت إلى تلك الانحرافات، فكرتين فاسدتين، هما:
1ـ ادّعاؤه العصمة، حتى كان أصحابه يلقبونه بـ "المعصوم"، ولكي يؤصّل هذا الادّعاء في نفوس أصحابه، ألف لهم كتابه (أعز ما يطلب).
2ـ ادّعاؤه أنه المهدي المنتظر الذي وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بخروجه ليملأ الدنيا عدلاً، وقد قال في خطبته حينما بايعه أصحابه إماماً للموحدين سنة 515هـ: "الحمد الله الفعّال لما يريد، القاضي بما يشاء، لا رادّ لأمره، ولا معقب لحكمه، وصلى الله على سيدنا محمد المبشر بالمهدى الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً، يبعثه الله إذا نسخ الحق بالباطل، وأزيل العدل بالجوار، مكانه بالمغرب الأقصى، واسمه اسم النبي، ونسبه نسب النبي...".
وقد كذب ابن تومرت على النبي صلى الله عليه وسلم عندما ادّعى أن النبي حدّد مكان خروج المهدي، كما كذب ابن تومرت عندما ادّعى النسب القرشي، وأنه من سلالة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من قبيلة هرغة، إحدى قبائل المصامدة أو المصمودية البربرية، وكان يعرف بمحمد بن تومرت الهرغي، وكان المؤرخ محمد عبد الله عنان يرى أن هذا الادعاء ما هو إلاّ نحلة باطلة، وثوب مستعار، قصد من ورائها ابن تومرت أن يدعم بها صفة المهدي التي انتحلها أيضاً شعاراً لإمامته ورياسته .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وممن ادّعى أنه المهدي: ابن التومرت... وكان يقال له في خطبهم (الإمام المعصوم) و (المهدي المعلوم)... وهذا ادّعى أنه من ولد الحسن دون الحسين، فإنه لم يكن رافضياً، وكان له من الخبرة بالحديث ما ادّعى به دعوى تطابق الحديث. وقد علم بالاضطرار أنه ليس هو الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم".
وأخذ ابن تومرت يجوب البلاد، ويكسب المزيد من الأنصار، وفي سنة 505هـ، عاد إلى المغرب، وظل يتنقل لمدة عشر سنوات بين مدن وأقاليم المغرب الأقصى، لعرض دعوته على الناس، ولم يكن في بادئ الأمر يظهرها للناس صراحة بسبب ما يشوبها من انحراف، لهذا انتحل صفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويذكر أحد تلاميذه، وهو أبو بكر البيذق، أن شيخه نهج هذا الأسلوب في بادئ الأمر، وأنه كان إذا خشي بطش الناس خلط في كلامه، حتى يظن الناس أنه مجنون .
وبهذه الأفكار، وهذه الأساليب الملتوية، غدا ابن تومرت خطراً يهدد دولة المرابطين، فاستدعاه السلطان علي بن يوسف بن تاشفين ليتبين حقيقة دعوته، فادّعى ابن تومرت أنه يريد الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعقد السلطان بينه وبين الفقهاء مناظرة ليتبين حقيقة الأمر، فأخذ ابن تومرت بالوعظ والإنكار، فتأكد الفقهاء والعلماء، وعلى رأسهم الشيخ مالك بن وهيب، من مراد ابن تومرت، وأنه يخطط لأمر ما، وأنه يريد الرئاسة، فاقترحوا على السلطان بأن يسجنه ومن معه، خوفاً من إثارة الفتن.
وكان مما قيل للسلطان يومها أن يسجن هؤلاء النفر، وينفق عليهم كل يوم ديناراً وإلاّ سوف ينفق عليهم جميع بيت المال، إن هو تركهم على حالهم، لكن وزير السلطان شفع في ابن تومرت، وهوّن عليه الأمر، فاكتفى السلطان علي بن يوسف بإخراج ابن تومرت من مراكش ولم يسجنه. وهكذا تتكرر الشفقة على المفسدين باسم الورع فتكون العاقبة وخيمة على الإسلام وأهله!
يقول د. مؤنس في وصفه لترحال ابن تومرت: "بعد ذلك نجد محمد بن تومرت يخترق المغرب الأقصى من شماله لجنوبه يحيط لترحال ابن تومرت: "بعد ذلك نجد محمد بن تومرت يخترق المغرب الأقصى من شماله لجنوبه يحيط به أتباعه، وعلى رأسهم عبد المؤمن بن علي، زاعماً أنه آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر، مهاجماً ما ادّعى أنه مخالفات المرابطين للدين، رغم ما نعرف من أن أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين، ثاني أمراء المرابطين، كان من أصلح الحكام وأشدهم تمسكاً بالدين، ولكن محمد بن تومرت كان في الحقيقة داعية سياسياً مصمودياً (نسبة إلى قبيلته)، يسعى إلى توحيد صفوف قبائل مصمودة وحفزها على التخلص من سلطان صنهاجة (قبيلة المرابطين)، والتغلب عليها، وإقامة دولة مصمودية مكانها".
ثم تتوالى الأحداث، وكان ابن تومرت قد تعرّف على عبد المؤمن بن علي الكرمي، الذي سيصبح أميراً للموحدين بعد وفاة ابن تومرت. فبدآ بالتحشيد ضد المرابطين وبدعوة الناس إلى قتالهم، واعتبارهم كفّاراً، وبعد خروج ابن تومرت طريداً من مراكش، أدرك الخطر الذي قد يصاب به من المرابطين، خاصة أن دعوته خرجت من إطار السريّة والمراوغة، ووصلت إلى مرحلة الظهور والجهر بالأهداف، وبدأ يشن ابن تومرت الهجوم تلو الهجوم على دولة المرابطين، حتى موته سنة 522هـ، ليكمل خليفته عبد المؤمن المهمة، ويتمكن بعد سنوات قليلة من القضاء على المرابطين وقتل آخر سلاطينهم، إسحاق بن علي بن يوسف، وغدت دولة الموحدين شرّاً مستطيراً بعد أن كان لجمها في متناول يد السلطان علي بن يوسف، لكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.
وهكذا تتكرر هذه المأساة دوماً حين لا يتعظ اللاحق بالسابق ، فليس كل من أظهر الأمر بالمعروف صادق ، والعاقل من يستشرف الأمور ويربط القرائن ، فلقد حذر العلماء من ابن تومرت وخطره على الدين والدنيا ، لكن الوزير بجهله هون أمر ابن تومرت ، فضاع الدين والدنيا .
ونحن في زمان كثر فيه أمثال ابن تومرت أشخاصاً أو جماعات وأحزاب ، فهل يقوم أهل العلم بواجب كشفهم ، وهل يقوم أهل الحكم بواجب ردعهم قبل فوات الأوان ؟؟
للاستزادة:
1ـ منهاج السنة النبوية ـ شيخ الإسلام ابن تيمية.
2ـ البداية والنهاية ـ ابن كثير.
3ـ العبر ـ ابن خلدون.
4ـ حقيقة دعوة ابن تومرت ـ مجلة البيان ـ حمد صالح السحيباني العدد 17.
5ـ الخوارج قديماً وحديثاً ـ الشيخ سليمان المنيعي.
6ـ أطلس تاريخ الإسلام ـ د. حسين مؤنس.
7ـ موسوعة الأديان (الميسرة) ـ إصدار دار النفائس.
8ـ الأندلس: التاريخ المصور ـ د.طارق السويدان.
9ـ صفحات مشرقة من التاريخ الإسلامي (الجزء الثاني) ـ د. علي الصلابي.
المهدي بن تومـرت
في تاريخ المغرب العربي، كثير من الصفحات المجهولة والمغيبة، قياساً بالمشرق الذي كان يحتضن دول الخلافة الإسلامية، وكان مسرحاً للأحداث الجسام، ومع ذلك، ففي المغرب أحداث كبيرة يجدر التوقف عندها، ودراستها وأخذ العبر منها، حيث نتوقف في هذه السطور عند القرن السادس الهجري، وهو الذي شهد سقوط دولة "المرابطين"، وقيام دولة "الموحدين" على أنقاضها، وقد برز في تلك الفترة اسم ابن تومرت، مؤسس دولة الموحدين.
ودولة المرابطين هي إحدى الدول السنيّة القوية التي قامت في القرن الخامس الهجري (الحادي عشر الميلادي) في شمال أفريقيا، في دول المغرب العربي، وإن كانت ولادتها قد تمت خارج المغرب العربي حيث نشأت دولة المرابطين في بادئ الأمر في حوض السنغال على يد يحيى بن عمر الجدالي (ت سنة 447هـ)، وبعد موته، خلفه أخوه أبو بكر بن عمر(ت سنة 480هـ)، مواصلاً مسيرة الجهاد، وتوسعت دولته شيئاً فشيئاً.
وبسبب ظروف معينة، انتقلت رئاسة هذه الدولة الناشئة إلى ابن عمه يوسف بن تاشفين، وكان أبو بكر بن عمر ما يزال حيّاً، وبعد موته، أصبح يوسف بن تاشفين زعيم المرابطين بدون منازع، وكان قد بنى مدينة مراكش في المغرب سنة 454هـ، واتخذها عاصمة له، واعترف المرابطون بالخلافة العباسية، واتبعوا المذهب المالكي المسيطر في الشمال الأفريقي.
ويذكر في ترجمة ابن تاشفين، أنه كان "زعيماً نشيطاً قادراً ذكياً عميق الإيمان"، و "لم يتأثر طوال حياته بأية نزعة من ترف القصور، ولا عيشها الناعم، ولا مغرياتها المفسدة، وقد كان يتمتع بكثير من الذكاء والفطنة، والعزم والشجاعة ...".
وإضافة إلى جهاد ابن تاشفين في بلاد المغرب العربي، وتمكنه من توحيد جزء كبير منه، إلاّ أن الإنجاز الكبير الذي يحسب للمرابطين بقيادته هو انتقاله من أفريقيا إلى الأندلس سنة 478هـ (1086م) لنجدته، وإنقاذ الإمارات الأندلسية الصغيرة أو ما يعرف بدول الطوائف، واستطاع في العام التالي، في رجب سنة 479هـ (1086م) أن يهزم ألفونسو السادس ملك قشتالة في موقعة الزلاّقة، وهي إحدى معارك المسلمين الخالدة.
وبعد وفاة القائد يوسف بن تاشفين سنة 500هـ، تسلم قيادة الدولة ابنه علي، وفي عهده بدأ يلمع نجم محمد بن عبد الله بن تومرت الصنهاجي، الذي توجه إلى المشرق، وتنقل بين المدن والعواصم كالقاهرة ومكة وبغداد، وظهر منه خلال تجواله الزهد والاشتغال بالعلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فذاع صيته، وتجمع حوله خلق كبير، وكان وضع معظم بلدان العالم الإسلامي في مطلع القرن السادس الهجري مضطرباً، فالخلافة العباسية بالمشرق دبّ فيها الضعف، ودولة العبيديين الفاطميين بمصر كرهها الناس بسبب غلو حكامها المنتمين للإسماعيلية، وأعمالها العدائية ضد الإسلام والمسلمين .
فكر ابن تومرت
أما دعوة ابن تومرت، فقد كان يشوبها اتجاهات فكرية منحرفة، مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، فقد وافق الروافض في مسألة الإمامة، إذ قال في كتابه (أعز ما يطلب) أنه لا يصح قيام الحق في الدنيا إلاّ بوجوب الإمامة في كل زمان إلى أن تقوم الساعة، وأنه ما من زمان إلاّ وفيه إمام لله قائم بالحق. كما وافق الروافض في القول بعصمة الإمام.
وكذلك تأثر ابن تومرت بمذهب المعتزلة، في نفي الصفات عن الله سبحانه وتعالى، ولهذا سمّى أصحابه بالموحدين، لأنهم في رأيه هم الذي يوحدون الله حقاً لنفيهم الصفات، كما نهج ابن تومرت نهج الأشاعرة في تأويل بعض صفات الله سبحانه وتعالى وفي دعوته السرية بين الناس كما عدّه شيخ الإسلام ابن تيمية من "أتباع الجهمية" .
أضاف ابن تومرت إلى تلك الانحرافات، فكرتين فاسدتين، هما:
1ـ ادّعاؤه العصمة، حتى كان أصحابه يلقبونه بـ "المعصوم"، ولكي يؤصّل هذا الادّعاء في نفوس أصحابه، ألف لهم كتابه (أعز ما يطلب).
2ـ ادّعاؤه أنه المهدي المنتظر الذي وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بخروجه ليملأ الدنيا عدلاً، وقد قال في خطبته حينما بايعه أصحابه إماماً للموحدين سنة 515هـ: "الحمد الله الفعّال لما يريد، القاضي بما يشاء، لا رادّ لأمره، ولا معقب لحكمه، وصلى الله على سيدنا محمد المبشر بالمهدى الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً، يبعثه الله إذا نسخ الحق بالباطل، وأزيل العدل بالجوار، مكانه بالمغرب الأقصى، واسمه اسم النبي، ونسبه نسب النبي...".
وقد كذب ابن تومرت على النبي صلى الله عليه وسلم عندما ادّعى أن النبي حدّد مكان خروج المهدي، كما كذب ابن تومرت عندما ادّعى النسب القرشي، وأنه من سلالة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من قبيلة هرغة، إحدى قبائل المصامدة أو المصمودية البربرية، وكان يعرف بمحمد بن تومرت الهرغي، وكان المؤرخ محمد عبد الله عنان يرى أن هذا الادعاء ما هو إلاّ نحلة باطلة، وثوب مستعار، قصد من ورائها ابن تومرت أن يدعم بها صفة المهدي التي انتحلها أيضاً شعاراً لإمامته ورياسته .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وممن ادّعى أنه المهدي: ابن التومرت... وكان يقال له في خطبهم (الإمام المعصوم) و (المهدي المعلوم)... وهذا ادّعى أنه من ولد الحسن دون الحسين، فإنه لم يكن رافضياً، وكان له من الخبرة بالحديث ما ادّعى به دعوى تطابق الحديث. وقد علم بالاضطرار أنه ليس هو الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم".
وأخذ ابن تومرت يجوب البلاد، ويكسب المزيد من الأنصار، وفي سنة 505هـ، عاد إلى المغرب، وظل يتنقل لمدة عشر سنوات بين مدن وأقاليم المغرب الأقصى، لعرض دعوته على الناس، ولم يكن في بادئ الأمر يظهرها للناس صراحة بسبب ما يشوبها من انحراف، لهذا انتحل صفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويذكر أحد تلاميذه، وهو أبو بكر البيذق، أن شيخه نهج هذا الأسلوب في بادئ الأمر، وأنه كان إذا خشي بطش الناس خلط في كلامه، حتى يظن الناس أنه مجنون .
وبهذه الأفكار، وهذه الأساليب الملتوية، غدا ابن تومرت خطراً يهدد دولة المرابطين، فاستدعاه السلطان علي بن يوسف بن تاشفين ليتبين حقيقة دعوته، فادّعى ابن تومرت أنه يريد الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعقد السلطان بينه وبين الفقهاء مناظرة ليتبين حقيقة الأمر، فأخذ ابن تومرت بالوعظ والإنكار، فتأكد الفقهاء والعلماء، وعلى رأسهم الشيخ مالك بن وهيب، من مراد ابن تومرت، وأنه يخطط لأمر ما، وأنه يريد الرئاسة، فاقترحوا على السلطان بأن يسجنه ومن معه، خوفاً من إثارة الفتن.
وكان مما قيل للسلطان يومها أن يسجن هؤلاء النفر، وينفق عليهم كل يوم ديناراً وإلاّ سوف ينفق عليهم جميع بيت المال، إن هو تركهم على حالهم، لكن وزير السلطان شفع في ابن تومرت، وهوّن عليه الأمر، فاكتفى السلطان علي بن يوسف بإخراج ابن تومرت من مراكش ولم يسجنه. وهكذا تتكرر الشفقة على المفسدين باسم الورع فتكون العاقبة وخيمة على الإسلام وأهله!
يقول د. مؤنس في وصفه لترحال ابن تومرت: "بعد ذلك نجد محمد بن تومرت يخترق المغرب الأقصى من شماله لجنوبه يحيط لترحال ابن تومرت: "بعد ذلك نجد محمد بن تومرت يخترق المغرب الأقصى من شماله لجنوبه يحيط به أتباعه، وعلى رأسهم عبد المؤمن بن علي، زاعماً أنه آمر بالمعروف وناهٍ عن المنكر، مهاجماً ما ادّعى أنه مخالفات المرابطين للدين، رغم ما نعرف من أن أمير المسلمين علي بن يوسف بن تاشفين، ثاني أمراء المرابطين، كان من أصلح الحكام وأشدهم تمسكاً بالدين، ولكن محمد بن تومرت كان في الحقيقة داعية سياسياً مصمودياً (نسبة إلى قبيلته)، يسعى إلى توحيد صفوف قبائل مصمودة وحفزها على التخلص من سلطان صنهاجة (قبيلة المرابطين)، والتغلب عليها، وإقامة دولة مصمودية مكانها".
ثم تتوالى الأحداث، وكان ابن تومرت قد تعرّف على عبد المؤمن بن علي الكرمي، الذي سيصبح أميراً للموحدين بعد وفاة ابن تومرت. فبدآ بالتحشيد ضد المرابطين وبدعوة الناس إلى قتالهم، واعتبارهم كفّاراً، وبعد خروج ابن تومرت طريداً من مراكش، أدرك الخطر الذي قد يصاب به من المرابطين، خاصة أن دعوته خرجت من إطار السريّة والمراوغة، ووصلت إلى مرحلة الظهور والجهر بالأهداف، وبدأ يشن ابن تومرت الهجوم تلو الهجوم على دولة المرابطين، حتى موته سنة 522هـ، ليكمل خليفته عبد المؤمن المهمة، ويتمكن بعد سنوات قليلة من القضاء على المرابطين وقتل آخر سلاطينهم، إسحاق بن علي بن يوسف، وغدت دولة الموحدين شرّاً مستطيراً بعد أن كان لجمها في متناول يد السلطان علي بن يوسف، لكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً.
وهكذا تتكرر هذه المأساة دوماً حين لا يتعظ اللاحق بالسابق ، فليس كل من أظهر الأمر بالمعروف صادق ، والعاقل من يستشرف الأمور ويربط القرائن ، فلقد حذر العلماء من ابن تومرت وخطره على الدين والدنيا ، لكن الوزير بجهله هون أمر ابن تومرت ، فضاع الدين والدنيا .
ونحن في زمان كثر فيه أمثال ابن تومرت أشخاصاً أو جماعات وأحزاب ، فهل يقوم أهل العلم بواجب كشفهم ، وهل يقوم أهل الحكم بواجب ردعهم قبل فوات الأوان ؟؟
للاستزادة:
1ـ منهاج السنة النبوية ـ شيخ الإسلام ابن تيمية.
2ـ البداية والنهاية ـ ابن كثير.
3ـ العبر ـ ابن خلدون.
4ـ حقيقة دعوة ابن تومرت ـ مجلة البيان ـ حمد صالح السحيباني العدد 17.
5ـ الخوارج قديماً وحديثاً ـ الشيخ سليمان المنيعي.
6ـ أطلس تاريخ الإسلام ـ د. حسين مؤنس.
7ـ موسوعة الأديان (الميسرة) ـ إصدار دار النفائس.
8ـ الأندلس: التاريخ المصور ـ د.طارق السويدان.
9ـ صفحات مشرقة من التاريخ الإسلامي (الجزء الثاني) ـ د. علي الصلابي.
Top of Form

أشرطة الفيديو

Al Hoceima..201 3..الحسيمة

موقع وزارة التربية الوطنية

Articles les plus consultés

hind

About Me